منتديات الساده الطوالب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لجميع الاذواق


    في ذكرى ولادة الامام المهدي(عجل الله تعالى فرجه)

    avatar
    سيد وسام الطالبي
    Admin


    المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 05/08/2009

    في ذكرى ولادة الامام المهدي(عجل الله تعالى فرجه) Empty في ذكرى ولادة الامام المهدي(عجل الله تعالى فرجه)

    مُساهمة  سيد وسام الطالبي الخميس أغسطس 06, 2009 1:28 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نتقدم بأسمى ايات التهاني والتبريكات الى الرسول الاعظم والائمة الاطهار والمراجع العظام
    والامة الاسلاميه اجمع بذكرى حلول ولادة النور المحمدي والنور الزاهرالمهدي الموعود
    (عجل الله تعالى فرجه الشريف)


    (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) .
    (( السائر على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا تزيده كثرة السير الا بعدا ))الامام الصادق (ع).
    في وسط اسلامي تخيم عليه الغفلة والجهل بصاحب العصر و الزمان عليه السلام ويعيش بعيدا عن العمل بشريعة الإسلام و قيمه في مجالات الحياة كلها ، و يتوارى عن واجهته الفكرية و الثقافية و أفكاره وطريقته في التغيير و التجديد و الجهاد عنوان الإمام المهدي عليه السلام .. وتسيطر عليه الحزبيات الفكرية والسياسية والمذهبية والعرقية وغيرها من الأفكار والنظريات والحركات الغير هادفة..إنها خير أمة أخرجت للناس هذه أوضاعها وسماتها العامة.
    مع ذكرى ولادة { من يملأ الأرض قسطا و عدلا بعد أن ملأت ظلما و جورا } كإمام عادل ومدرسة رسالية واتجاه
    ثقافي وحضاري يتسم بالاصالة الإنسانية الرسالية والنقاء و الطهارة و العصمة في الفكر والممارسة والتنظيم و الجهاد .. لنكن جنود الإمام المهدي عليه السلام على مستوى لائق من الانتماء و الوعي و الولاية والفهم و الثقافة الإسلامية الولائية ، حتى يمكننا فكريا وثقافيا أن نتحرك على اسس إسلامية .. فتراث أهل البيت عليهم السلام يرسم لشيعته خاصة وللمسلمين عامة هذه الرؤية والمسيرة العملية ليولد في كل حين الدعاة والمثقفين بالثقافة الإسلامية الأصيلة الهادفة العاملين على بعث الوعي بدولة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف الكريمة ..
    وعم التراث الإمامي والوعي والثقافة على المساحات والافاق الاجتماعية والمجالات التي يجب الإجتهاد عمليا فيها ... حتى يكبر التيار الفكري المهدوي و يغني المستضعفين بالثقافة وبالفكر الحركي الإسلامي الذي هو فكر العصمة و الطهر والتضحية بالغالي و النفيس والمعاناة الجهادية والممارسة العملية .. الفكر الإسلامي الأصيل العملي
    التغييري وليس طرحا نظريا إنه تجربة حية عنوانها: الإسلام_محمدي الوجود حسيني البقاء و مهدوي الوحدة .
    إن قيمة هذه المناسبة "ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف و عليه السلام " أنها تحيي فينا الإسلام و التشيع و الولاية و الشهادة من جديد، ترتفع بنا في رحاب النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و رحاب البيت الطاهر و المعصوم بيت سيدة نساء العالمين عليها السلام و أمير المؤمنين عليه السلام و المجتبى عليه السلام و الإمام الحسين الشهيد عليه السلام و الأئمة عليهم السلام، لنستوحي منهم دررا كامنة في كلامهم و سيرتهم أسرارا نجهلها عن شخصية الإمام المهدي عليه السلام، حيث تولد فينا القدرة على صنع المستقبل الإسلامي، وتنصب الجهود على مستوى الفكر والواقع بالجهاد ضد التعصب والشقاق و الفتنة والتخلف وضد الإرهاب والخوارج الجدد، فيبقى الإمام المهدي إمامنا بحق الموجه للفكر وللعمل.. .. فنصنع من الثقافة المهدوية واقعا حركيا ودعوة تغييرية مصيرية في أعماق الأمة ووجدانها. شعارنا في هذا كله لكل المسلمين سنة و شيعة و كل الإنسانية الباحثة عن العدل:
    ( قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ).
    ( … أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ).
    عنوان "الإمام المهدي عليه السلام" في هذه الأمة تاريخيا طاقة معنوية عظيمة، أحدثت التغيير و لازالت.. إلى أن تبنى الحضارة والدولة والمجتمع الإسلامي السعيد … وسوف تستأصل بإذن الله تعالى قوى الكفر والجاهلية والطاغوت و الإرهاب … لأن دولة الإمام على أسس إسلامية أصيلة معصومة وتخطيط رسالي متطلع … وشيعة الإمام المهدي عليه السلام جنوده ذوو إعداد فكري وتربوي قويم …
    هذه الحقيقة هي التي لابد أن نتحرك بها و نربي عليها أبناءنا من أجل التفاعل والتأثير في الأوساط المختلفة من أبناء الامة.... أيها الأحبة :
    لابد من الإشارة أيضا، إلى ان ولادة الإمام المهدي عليه السلام قبل أي معنى هي أصلا دعوة للتوبة و التقوى و الوحدة
    والهدف الأسمى من الخلقة، هذه الحقيقة قد تحدث عنها الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله والأئمة من آله عليهم السلام وعلماء المسلمين كافة في كل الظروف والمراحل المتعددة عبر التاريخ الإسلامي.. لذلك فانه لابد من ربط الاحتفال بمقاصدها من جهة ولابد من مراجعة أفكارنا و نفوسنا و واقعتا بصورة دقيقة وإخضاعهما للإصلاح .
    صاحب العصر و الزمان عليه السلام و عجل الله فرجه الشريف، عندما يظهر عليه السلام يأتي الرفاه الحق و العدل القويم و يستهل فصل الحياة الأبدية، وحيث يحاصرنا اليوم العنف من كل صوب وحدب، وحيث يدفع الأبرياء في كل مكان ثمن فواتير الطغاة و المستكبرين و المجرمين لهذا العصر، وفاتورة الحروب، لعل مثل هذه الظروف و المستجدات توحي لنا بأن ولادة الإمام المهدي عليه السلام تزداد إشعاعا يوما بعد يوم،
    لابد لذكرى ولادة قائم آل محمد الإمام المهدي عليه السلام أن تغطى حيزا واسعا من الأفكار والآراء والاتجاهات في العالم من خلال طروحات تحليلية تربوية عقلائية توحيدية ، لا أقول بخيال علمي و لكن بفكر علمي إسلامي إمامي من شأنه أن يحاور كل إنسان مهما كان إنتماؤه .(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )).
    __________________

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:17 pm